بقلم : ابراهيم حسن
مرت سنتان علي انجاز ثورة شعبية عظيم في إزاحة نظام ديكتاتوري عن سلطته بعد ٣٠ عام دمر فيها ما دمر وعاش في الأرض فسادا خلق الصراعات بين أهل السودان فصل البلاد دمر الاقتصاد.
لكن وبعد عدة محاولات قال الشعب كلمته لا للنظام الديكتاتوري فسقط البشير وفرح الشعب وأتت حكومته المدنية بعد حراسة عسكرية للبلاد تم تسليم السلطة للحكومة الانتقالية بقيادة حمدوك وبين الفينة و الأخرى مرت سنتان علي مجد الثورة ولكن دون أي نجاح وفشلت الحاضنة السياسية في إدارة أمور البلاد فكان لها أن تتفتت الي أحزاب لأن ما وضعوه ليس مصلحة البلاد إنما مصلحة احزابهم فقط.
وحين اشتد الصراع نحو السلطة وكثر المتنافسين وجد الحزب الشيوعي نفسه بين أحزاب لها قاعدتها الجماهيرية الكبيرة فقرر الانسحاب ولكن عبر بيان فقط بالانسلاخ ولكن منسوبيه لا يزالون في أعلي مناصب البلاد كما يقال ” رجل برة الحكومة والأخرى داخل الحكومة” فقرر الإطاحة بالحكومة الانفراد بالسلطة لتحقيق أهدافه التي يختلف معه كل شعب السودان الا وهي العلمانية.
فحشد كوادره ليل نهار ورسم الخطة ووزع المهام وفي يوم التنفيذ تفاجئ بحرق شعاره من قبل من دعاهم للخروج فلبو النداء ولكنهم خرجوا ضده وضد حكومته التي هو جزءا منها رغم محاولته التلاعب بالشارع وسرعان ما خرج كعادته واتهم جهات وراء غضب الشارع والانقلاب ضده وهذه هي سيمته التي ظل فيها منذ مجزرة بيت الصيافه فأصبح يعرف بالغدر ومحاولة التلاعب بالبسطاد عبر سعاراته البراقه التي يكون خلفها الفلم الكبير ولكن سرعان ما يفشل بسبب أطماع كوادره الغير وطنية.
نعود قبل هذه الذكرى السنوية الثانية لثورتنا المجيد كان هنالك مبارة بين الحزب وقاده الحركات الموقعة على السلام والجبهة الثورية تارة ينتقد الاتفاق وتارة يطالب بالحصة للحركة الشعبية جناح الحلو والتي يريد كسبها لتكون قاعدة عسكرية يحقق بها أهدافه وان يحتمي بها فبلبل الاتفاق باتفاقات خارجية بقيادة طفله المدلل تجمع المهنيين الوجه الآخر المزيف للحزب الشيوعي وسرعان ما عاد الحلو لرشده فقرر العوده للتفاوض فكان صفعة قوية لهذا الحزب فقرر محاربة كل الخطوات والبرامج التي يقدمها قادة السلام واخرهم مجلس شركاء الثورة.
فكان لابد أن يتدخل من يريد مصلحة البلاد وعاد الجميع واتفق على قيام مجلس الشركاء فكانت صفعة جديده يتلقاها الشيوعي
فاقترب الموعد وحان الاحتفال بالثورة المجيدة في عيدها الثاني ولكن الحزب الشيوعي كان له رأي آخر وهو إسقاط حكومته التي كونها هو وجمع فيها كل كوادره وكذلك وقوفه ضد تنفيذ اتفاقية السلام فتدخل أصحاب الشأن فحذرو من تحول المليونية من مطالب لتحقيق أهداف الثورة إلى التنديد ضد السلام فخرج مناوي فقال إذا حرفت المليونية للتنديد بالسلام سوف تخرج مليونية أخرى تؤيد السلام فيكون شق الصف هو النتيجة…. فرد الحزب الذي ظن أن هذا تهديد وان هذا سوف يمس كرامته فكان الرد اخرج َلنري من العلبه فات الزمان والميعاد فكانت الغلبة لقادة السلام الذين طالبو جماهير الشعب بالوقوف ودعم الحكومة الانتقالية وهذا كان مطلب كل قادة الكفاح والجبهة الثورية فخرجت مواكب تنتمي لتلك الفئة ودعموا تحقيق مطالب الثورة وختم اليوم ولم تسقط حكومة الفترة الانتقالية وفاز الجبهة الثورية على الحزب الشيوعي الذي حدد بامتلاكه للشارع ولكن كان الرد حرق شعاره امام الجميع.
كلمة أخيرة
ندخل العام الثالث للثورة المجيدة ونطالب حكومتنا بتحقيق أهداف الثورة وتوفير العيش الكريم لهذا المواطن العظيم
وندعوا شعب هذا الوطن بالابتعاد عن السموم التي تقتل وطنيتنا كل الحزب الشيوعي وكل أبوابه المزيفه كتجمع المهنيين والحرية والتغيير وعليه أن يقف خلف وطنه حتى لا يتمزق.
النهاية : على حمدوك اتخاذ القرار المناسب وإبعاد كل كوادر الحزب الشيوعي من الحكومة الانتقالية خاصة من هم داخل مكتبه والوزارات الأخرى
نقطة ضوء : ثلاثة ضربات للحزب الشيوعي فكيف يكون الرد….
والسلام على خطى التطبيق …
والحكومة توعد بالإصلاح وتحقيق أهداف الثورة فهل توفي بذلك …..؟