قالت شبكة (CNN)، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بحث خلال اجتماع مع عدد من مساعديه وحلفائه، مسألة إعلان الأحكام العرفية، لتغيير نتيجة الانتخابات التي فاز بها منافسه الديمقراطي جو بايدن.
ونقلت الشبكة عن مصادرها، أن مستشار الرئيس الأسبق للأمن القومي الجنرال مايكل فلين – الذي طرح هذه الفكرة قبل أيام – كان موجوداً في الاجتماع الذي عُقد أمس، وأن النقاش احتد حينما اتهم فلين مساعدي الرئيس، وفي مقدمتهم كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، بعدم فعل ما يلزم للدفاع عن ترمب.
من جهته، قال موقع أكسيوس (AXIOS)، إن محامي الرئيس المنتهية ولايته اتصل بمسؤول في وزارة الأمن الداخلي لسؤاله بشأن إمكانية مصادرة الوزارة لآلات التصويت.
وأضاف الموقع أن مسؤول وزارة الأمن الداخلي رد على محامي ترمب بأن الوزارة لا تملك صلاحية مصادرة آلات التصويت.
وكان ترمب قد قال إن جو بايدن لم يفز في الانتخابات، وإنه خسر في ولايات متأرجحة بفارق كبير قبل أن يتم التزوير.
وأضاف، في تغريدة على تويتر، أنهم ألغوا مئات الآلاف من الأصوات في كل من هذه الولايات، قائلاً إنه “تم ضبطهم”، في إشارة إلى الديمقراطيين.وقال الرئيس الأمريكي إنه يتعين على السياسيين الجمهوريين خوض معركة حتى لا يُسرق انتصارهم، وإن عليهم ألا يكونوا حمقى وضعفاء، حسب تعبيره.ولا يزال ترمب يصر على أن الانتخابات الرئاسية تم تزويرها، وذلك رغم أنه خسر كل الدعاوى القضائية التي رفعها أمام المحاكم الأمريكية، والتي يدعي فيها حدوث تزوير واسع النطاق.
وكان المجمع الانتخابي أقر مؤخراً فوز بايدن بالانتخابات، في حين ذكر موقع أمريكي أن ترمب هدد بأنه لن يترك البيت الأبيض في يوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير المقبل.
على صعيد متصل، قالت صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) إن كبار أركان إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بدأوا في التخطيط لمستقبلهم مقرين ضمنياً بهزيمته في الانتخابات.
وأضافت الصحيفة أن مايك بنس، نائب الرئيس، يبحث عن منزل في محيط واشنطن، ويخطط لجولة خارجية وداعية، تبدأ في اليوم الذي يعد فيه الكونغرس أصوات المجمع الانتخابي في السادس من الشهر المقبل.
وكشفت الصحيفة أن كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز بحث مع حلفائه ومساعديه تأسيس شركة استشارية، في حين أخبر المستشار الاقتصادي لاري كادلو أصدقاءه بأنه سيعود إلى برامجه الإذاعية.
وأضافت الصحيفة أن الأجواء في البيت الأبيض تشير إلى قرب انتهاء الحقبة الماضية، بينما لا يزال ترمب متمسكاً برأيه بشأن نتائج الانتخابات.
من جهته، قال أنتوني سكراموتشي مدير الاتصالات السابق في إدارة ترمب إن الرئيس يعلم أنه هزم في الانتخابات، وسوف يغادر السلطة الشهر القادم.
وفي تصريحات لشبكة (MSNBC) التلفزيونية الأمريكية أضاف سكراموتشي أن ترمب سيواجه تحديات قانونية ومالية بعد مغادرته السلطة، وسينصرف الاهتمام الإعلامي عنه.
وبينما يواصل ترمب إنكار النتائج، نفت متحدثة باسم الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن وجود أي اتفاق مع وزارة الدفاع (البنتاغون) لتأجيل العملية الانتقالية وتلقي الإحاطات السرية إلى ما بعد فترة الأعياد، وأكدت ضرورة استمرار ذلك.
وكان وزير الدفاع بالوكالة كريس ميلر قد قال إن “البنتاغون لم يلغ أو يرفض عقد أي اجتماع مع الفريق الانتقالي لبايدن في أي وقت”.
وأكد ميلر أن وزارة الدفاع ستواصل توفير جميع أشكال الدعم لفريق بايدن من أجل ضمان أمن البلاد.
وأوضح أن الوزارة وفريق بايدن اتفقا على إجازة للأعياد تبدأ اليوم السبت، مشيراً إلى أن نحو 20 اجتماعاً مع 40 مسؤولاً ستتأجل إلى ما بعد الأول من شهر يناير المقبل.