حظيت موافقة مجلس الأمن على طلب السلطات السودانية، بإنهاء مهام البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور (يوناميد)، اعتبارا من بداية الشهر الجاري، بترحيب وارتياح كبيرين، بيد أن الاوضاع بدارفور لم تعد بحاجة ليوناميد، خصوصاً وان قوات الدعم السريع والقوات النظامية الاخرى ستحل محل البعثة، في مجال حماية المدنيين ومعسكرات النزوح واللجوء ومحاربة التفلتات الأمنية، وبحسب أهل دارفور فإن الدعم السريع قادر على سد الفراغ، والقيام بدوره على أكمل وجه تجاههم، فكثيرون منهم لا يرغبون في تواجد الأجانب بينهم.
لا حماية دولية
الشاهد أن إنهاء التفويض للبعثة المشتركة إقتضته التطورات السياسية الجديدة للدولة وهو بالطبع لا يعبر بأية حال تقييما سلبيا لدور البعثة السابق، غير أنه يعبر عن التغييرات المتلاحقة التي تشهدها البلاد، وهي بلا شك ليست بحاجة الى حماية دولية، لجهة ان لديها قوات بارعة في مجال الحماية ومراقبة الأوضاع والمساهمات الإنسانية والخدمية والتنموية، غير أن معظم الأسباب التي تعزز بقاء اليوناميد انتفت في الوقت الحالي ومعظم المسوغات في طريقها للانتفاء لاسيما وان الإقليم في طريقه للخروج من دائرة آثار الحرب.
مسيرات هادرة
وخرجت مسيرات هادرة بدارفور ترحب بخروج اليوناميد من المنطقة، في وقت عبرت المواكب عن تقديرها للخدمات الجليلة التي قدمها يوناميد للشعب السوداني في إقليم دارفور في مجال الحماية ومراقبة الأوضاع والمساهمات الإنسانية والخدمية والتنموية في ظروف عدائية غالب سنوات عملها في الإقليم ، ورفعت المواكب اعلام قوات الدعم السريع ملوحة ومرحبة بها خلفاً للبعثة الدولية المشتركة.
مكسب لدارفور
وبدد نازحون من دارفور، المخاوف من التبعات الأمنية والإنسانية التي قد تترتب على خروج يوناميد من الإقليم، وقالوا ان الخطوة تعد مكسب للاقليم وللسودان بصورة عامة، وأكدوا ثقتهم في الدعم السريع والقوات النظامية في إيقاف العنف، وحماية النازحين، ووضع حد لجرائم الابادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، واشار النازحون الى ان الدعم السريع سوف تساعد في التحول من حالة الحرب ومعالجة آثار الحرب إلى المساهمة في التنمية وكل الأشياء المتعلقة بما بعد الحرب.
ورش ودورات
وتأكيداً لثقة أهل دارفور في الدعم السريع، مبكراً شرعت قيادة القوات في عقد ورش عمل ودورات تدريبية بمستوى عالٍ لمنسوبي القوات لتأهيلهم في شتى المجالات لاسيما حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ولعل ورشة عمل تدريب المدربين في حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لقوات الدعم السريع ، التي نظمها قسم حقوق الإنسان بالبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) هو خير دليل على حرص قيادة قوات الدعم السريع في تأهيل منسوبي القوات في هذا المجال
استشعار بالمسؤولية
العميد الركن محمد أحمد عباس أور ناصر رئيس دائرة التدريب بقوات الدعم السريع، أبدى استشعارهم لعظم المسؤولية في حماية المدنيين بعد خروج قوات “يوناميد” من دارفور الشهر المقبل، مؤكداً سعي قيادة قوات الدعم السريع للارتقاء بمنسوبي القوات في مجالات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وقال العميد الركن محمد أحمد عباس خلال كلمته في افتتاح ورشة عمل تدريب المدربين في حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لقوات الدعم السريع ، بتنظيم من قسم حقوق الإنسان بالبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) أن قوات سودانية خالصة تتألف من كل القوات النظامية “الجيش، الدعم السريع، الشرطة وجهاز المخابرات العامة ” ستكون مسؤولة عن حماية المدنيين، مبيناً أن ذلك يقتضي أن يكون جميع منتسبي هذه القوات على دارية تامة في كل ما يختص بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وحماية الطفل وحماية المدنيين في مناطق النزاعات، وأثنى أور ناصر على التعاون مع بعثة (اليوناميد) خلال الفترات الماضية، وأضاف: (نصبو لأن يكون كل فرد من أفراد قوات الدعم السريع رسول محبة وسلام بين ربوع الوطن يحمل البندقية في اليد اليمنى وغصن السلام في اليد اليسرى) ومضى: (وكلنا من أجل هذا السودان حتى يرتقي وينعم بالسلام والاستقرار، نعلم تماماً أن الاستقرار هو الذي يقود الى التنمية والتطور والاقتصاد وبدون ذلك لا يكون هنالك وطن.
القوات قادرة
وقطع رئيس دائرة العمليات بقوات الدعم السريع اللواء الركن عثمان محمد حامد، بأن تلقي قواته دورات متخصصة في القانون الدولي الإنساني شأنها أن تجعل القوات قادرة على العمل ضمن منظمات دعم السلام محلياً وإقليمياً ، وأكد حامد خلال كلمته في ختام ورشة عمل تدريب المدربين في حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لقوات الدعم السريع التي نظمها قسم حقوق الإنسان بالبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد)، أكد قدرة قواته في التعامل مع مرحلة ما بعد توقيع السلام خلال الفترة المقبلة ، وأشار إلى ان الإلمام بالقانون الدولي الإنساني يجعل القوات قادرة على لعب دور إيجابي في النزاعات، وبالتالي لعب دور في السلم والأمن الدوليين والقدرة على حمل الراية وتولي حماية المدنيين بعد خروج اليوناميد من دارفور، من جانبه، أعرب رئيس دائرة شؤون الرتب الأخرى بقوات الدعم السريع العقيد الركن عمر حمدان عن شكره لقسم حقوق الإنسان بالبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) على جهوده في تدريب منسوبي قوات الدعم السريع في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وتعهد حمدان بإنزال ما تلقاه المتدربون في ورشة عمل حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني إلى جميع منسوبي قوات الدعم السريع.
جاهزية الدعم السريع
وفي الصدد أعلنت قيادة الدعم السريع بوسط دارفور جاهزية القوات لبسط الأمن والإستقرار بالولاية وحماية المدنيين وتأمين مقار بعثة يوناميد وقال قائد الدعم السريع قطاع وسط دارفور العميد علي يعقوب جبريل إن الدعم تشكل غالبية القوات المشتركة المكونة من الدعم السريع والجيش والشرطة والأمن المخابرات العامة ،المناط بها حماية المدنيين وتأمين مقرات بعثة يوناميد ،مؤكدا جاهزية القوات لتحقيق الأهداف المرجوة وبسط الأمن والإستقرار في ربوع الولاية.
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10