بقلم : احمد محمود
كعادته في احتواء كل المشكلات التي تواجهه وتواجه قواته بل تواجه الشعب السوداني على العموم، تمكن الفريق اول “محمد حمدان دقلو” قائد قوات الدعم السريع من ابطال وإفشال حملة واطفاء نيران تأهب البعض لاشعالها متخذين من حادثة منسوبي قوات الدعم السريع المتهمين في اغتيال المواطن “بهاء الدين” ذريعة للنيل منهم من أجل مكاسب سياسية وذلك عندما القمهم حجرا بأن أصدر قرارا برفع الحصانة عنهم واخضاعهم للتحقيق حتى تنجلي الحقيقة متخندقا في ذلك بإعماله لمبدأ القانون الذي لطالما نادي به، ووجدت الخطوة ارتياح بالغ لدى الكثيرين بل حصدت إعجاب وانتزعت الإشادة من النيابة العامة. وبهكذا تصرف طبيعي من رجل عادل وواعي وصادق تمكن من إغلاق أبواب كانت ستفتح عليه واخرس الألسن التي انتوت أن تجعل من الأمر علكة فذهب بعدها كل في حال سبيله فيما لم يتوقف وذهب كذلك القائد “حميدتي” منصرفا لاشغاله ومهامه يجلس إلى أولئك متلمسا العفو والصلح بينهم ويدعم هذا ويشجع ذاك.
فالرجل بحق شعلة من النشاط سيما ما يلي موضوع السلام الذي لم يكتفي فيه بأن بلغه مراميه بالتوقيع عليه بل ذهب أكثر وامتد تعاونه حتى في سعيه لرتق وتقريب الشقة بين المتنافرين منهم، ودونكم دعمه وجهوده في ترقية بعض مناطق دارفور هذا الإقليم الذي يوليه عناية خاصة سيما تلكم المناطق التي تضررت من الحروب والنزاعات وها هو يجلس قبيل يومين إلى بعض أعيان وأهالي منطقتي كأس وشطايا ونقله لهم ما اعتزمه من دعم المنطقة وتنفيذ مشروعات فيها إلى جانب تطوير الزراعة حد أنهما ستكونان أنموذجا للسلام والاستقرار. ولعل هذا دأبه منذ سنوات خلت وسعيه لترقية الإقليم ومحاولته إعادة الحياة الاقتصادية والتجارية لسابق عهدها وغير ذلك الكثير.
هذا على المستوى الإنساني اما على الصعيد الأمني فجهودهم في بسط الأمن وتأمين المواسم الزراعية لا ينكرها الا مكابر وها هي قوات الدعم السريع أبدت استعدادها التام إلى جانب الأجهزة الأمنية الأخرى في سد ما تتركه بعثة اليوناميد التي غادرت من فراغ من باب انهم أولى واكثر قدرة وتأهيل في حماية انسان دارفور سيما بعد عملية السلام.
الحديث عما يقدمه الرجل الخارق “حميدتي” لا ينضب معينه تجد اذرعه ممدودة في كل مكان، حفظه الله ذخراً للوطن وشعبه.