كتب إبراهيم قسم الله..
الثلاثاء /5 /يناير/ 2021م
تحزم قوات حفظ السلام الدولية والأفريقية (يوناميد) حقائبها لمغادرة إقليم دارفور بانتهاء تفويضها بعد تشكيل قوات السلام المشتركة بعد ان أنهى مجلس الأمن الدولي مهمة البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور “يوناميد” مع نهاية العام 2020 بعد ما يزيد على 13 عاماً من بدء العملية بقرار من المجلس.
ووافق مجلس الأمن، الذي يضم 15 دولة عضوا، بالإجماع على قرار ينهي التفويض الممنوح للبعثة في نهاية الشهر، ويضع إطاراً زمنياً مدته 6 أشهر لخفض تدريجي للقوات، مع اكتمال انسحابها بحلول 30 يونيو المقبل.
وتضم البعثة نحو 4000 جندي، و480 مستشاراً للشرطة، و1631 شرطياً، و483 موظفاً مدنياً دولياً، و945 موظفاً مدنياً محلياً.
وأعرب كل من مُفوّض السلم والأمن الأفريقي بالاتحاد الأفريقي اسماعيل شرقي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، عن ارتياحهما التام لنتائج المشاورات التي جرت مع الجانب السوداني في الآلية الثلاثية رفيعة المستوى المعنية باليوناميد والتي تضم السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
وأشارا إلى أن الأطراف الثلاثة توافقت بصورة تامة على انسحاب بعثة اليوناميد وفق الآجال المضروبة والمقررة من قبل مجلس الأمن.
وأشاد كل من شرقي ولاكروا بجهود حكومة السودان في تنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين، وأكدا التزام المنظمتين القارية والدولية في مواصلة تقديم الدعم لحكومة السودان خلال الفترة الانتقالية لتحقيق أهدافها.
وبحث وزير الدفاع الفريق يس إبراهيم الترتيبات الأمنية اللازمة ما بعد خروج قوات اليوناميد وإنفاذ خطة حماية المدنيين بولايات دارفور، لتحقيق سيادة حكم القانون وحفظ الأمن والاستقرار ومهام القوات المشتركة من قوات الدعم السريع والجيش والشرطة
انتقادات والي غرب دارفور لبعثة اليوناميد.
أعلن والي غرب دارفور محمد عبدالله الدومة أن خروج قوات حفظ السلام يوناميد من ولايات دارفور بات أمرا واقعاً وان قرار مغادرتها تم من قبل الحكومة المركزية وأكد علي ان هذه القوات طوال وجودها في دارفور لم توفر حماية لمعسكرات النازحين وكشف عن قرار بنشر 18 الف جندي من الجيش السوداني ليكون بديلاً لليوناميد وقال في مؤتمر صحفي بوكالة سونا أمس ان اليوناميد غير قادرة علي حماية نفسها وبها ثغرات كبيرة وتابع “عمرها ما حمت مواطن بتقدم خدمات إنسانية فقط” وبشأن العودة الطوعية للنازحين قال ” الان ليس بالإمكان عودتهم لعدم جاهزية القري بجانب عدم توفير الأمن” مشيراً إلى أن برنامجها أصبح مربوطا بتنفيذ اتفاقية السلام.
وواضح أن عدد اللاجئين وصل٣٥٠ الف لاجئ مؤكداً رغبتهم في العودة إلى قراهم الأصلية وطالب الوالي بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة فيما يختص بالأراضي لعودة اللاجئين.