اشار البروفيسور والأكاديمي وأستاذ الاقتصاد عصام الدين عبد الوهاب بوب إلى إخفاقات الحكومة الحالية التي باتت مكشوفة وواضحة لرجل الشارع العادي، وقال بوب أن هذه الإخفاقات هي مهددات لثورة عظيمة لم تشهدها المنطقة من قبل، بل هي خيانة لمن ضحوا بحياتهم.
واضاف بوب ان الحكومة هي السلطة التنفيذية التي بيدها إصلاح الحال الاقتصادي والإداري، وان رمي اللوم على القوى الاخرى علي الفشل لا يعني أن ما يقولونه حقيقة.
وتأسف بوب للوضع الحالي وقال أن الكثيرين أصبحوا يقارنون الاحوال المعيشية الحالية وما كان عليه في النظام السابق، ويضيف بوب للأسف أن ما نحلم به من هيمنة الدولة علي الاقتصاد وتحسين الأحزاب المعيشية انقلب علينا وصرنا نعيش يومنا في البحث عن رغيف العيش حيث صار الاقتصاد هو محاضرات حالمة علي الهواء، إذاعة وتليفزيون وليس كما هو في الأمر الواقع وليس هو علم تطبيقي لتحسين معاش الإنسان.
واكد بوب أن الاقتصاد أصبح ملكا ونهبا للرأسمالية المتوحشة وأصبح عنوان الاقتصاد السوداني، اقتصاد السوق الاسود. انفلات عيار الأمن والمعيشة حتي اصبح لدينا شك في تجميد للدراسة، ليس بسبب جائحة الكورونا بل بسبب عدم القدرة المادية لأسرة الطالب لكي تلبي احتياجاته. وانعدمت الأدوية من الصيدليات ومع ذلك فهي متوفرة لمن يدفع.
وأشار بوب إلى انهيار الخدمة المدنية، واكد على استمرار القرارات العشوائية التي لازالت تصدر والمواطن يعاني العديد من الكوابيس. ويرى بوب أن احتفاظ حمدوك بمدني عباس مدني رغم فشله في معالجة الازمات الاقتصادية وعدم تقديمه لابسط الخدمات التي تؤرق كاهل المواطن المغلوب على أمره سيقود الي تدمير الاقتصاد السوداني.
وقال بوب أن الانتقادات تلاحق وزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني، للعديد من الأسباب واهمها ازمة الخبز الطاحنة التي اصبحت تتطاول يوماً بعد يوم، وتساءل بوب عن سر حمدوك في بقاء عباس حتى الآن وهو الذي يحظى برفض واسع في الشارع السودان