محلل اقتصادي : الحكومة فشلت في وضع سياسية رقابية على المخابز والدقيقأصحاب المخابز: المهنة أصبحت طاردة و57% منا تركوها والحل في دعم الحكومةمواطنة : الحكومة كان غلبها الخبز، فتوزع لنا الدقيق لكل أسرة بنظام الكوتات
تقرير : عيسي جديد
يبدو أن مسلسل رفع سعر الخبز لن ينتهي واستمرار أزمة الصفوف أيضا لن تنتهي رغم اتخاذ الحكومة للكثير من المعالجات لتقسيم الخبر إلى مدعوم وتجاري واستيراد مخابر مصرية لرفع الإنتاجية للخبز بولاية الخرطوم ظلت أزمة الخبر موجودة وفي حالة تصاعدية مابين الندرة والشح والغلاء والصفوف التي لا تنتهي، وفي مطله هذا الأسبوع تفاجي سكان الخرطوم بعودة الأزمة من جديد مع رشح أنباء عن نية الجهاز التنفيذي لذيادة سعر الخبز المدعوم إلى (خمسة جنيهات) بدلا عن (اثنين جنية) وهى الذيادة الأخيرة التي كانت قد وضعتها الحكومة كحل نهائي ولكن يبو انها الان تواجه أزمة جديدة فهل تعصف أزمة الخبر بالحكومة؟؟؟
طوابير وندرة
الشاهد أن الطوابير الطويلة عادت تظهر أمام المخابز التي تصنع الخبز المدعوم وحتى التي تصنع الخبز التجاري ثم انتهت بالندوة وعدم وجود الخبز مع ارتفاع سعره فأصبح المدعوم يباع بخمسة جنيهات والتجاري يباع بثلاثة عشر جنية بدلا عن العشرة جنيهات ، وعزا بعض أصحاب المخابز الذين استطلعتهم الجريدة بأن الارتفاع في الأسعار نتيجة للذيادات الأخيرة والرسوم التي فرضتها الحكومة على تعريفة الكهربا والمياه مع عدم دعمها لمواد الإنتاج من جاز وغاز وكهربا أصبحت تكلفة العمل عالية ولذلك طالبوا الحكومة بالتدخل والحل والا بأنهم لن يعملوا بالخسارة بالأسعار القديمة كما اشتكوا من عدم تأمين إمدادات من الدقيق (الطحين) المدعوم للمخابز.والشاهد أن الحكومة كانت تدفع 75 بالمئة من التكاليف التي يتحملها أصحاب المخابز لانتاج الخبز في مقابل تثبيت سعر الرغيف. لكن أصحاب المخابز يشتكون وهددوا بالإضراب بسبب تكاليف التشغيل المتزايدة والضعف المطردللجنيه السوداني. والمعروف أن ولاية الخرطوم، تستهلك 50 بالمئة من الخبز في السودان،بينما الأمر في مدن وولاية الأخرى حيث تتفاوت أسعار الخبز بحسب تكاليف الإنتاج وفي بعض الولايات هنالك ندرة كاملة للخبز .
مخابز مغلقة
شهدت أحياء الخرطوم بشكل لافت اليوم بداية هذا الأسبوع حالات اعلاق لاغلبيتها ،وظهر ذلك في شكوى العديد من المواطنين وكتابتهم عن عودة بوادر ارمة الخبز في صفحاتهم بالفيس بوك بينما عزا أصحاب المخابز اغلاقهم إلى تنوع الأسباب ما بين شح الغاز والدقيق.في التعليق عن ذلك يقول المتحدث باسم تجمع أصحاب المخابز بولاية الخرطوم عصام عكاشة لصحيفة الجريدة بأن الحديث عن ذيادة سعر الخبز المدعوم إلى خمسة جنيهات أيضا لن يحل المشكلة معللا بأن التكلفة لا تزال أكبر مقارنة بالسعر المقترح الجديد وقال عكاشة أن ذيادة سعر الكهرباء قصمت ظهرنا وكذلك الجاز والغاز وتكلفة التشغيل أصبحت لا تغطي الإنتاج ويوضح عكاشة بأنه بسبب الأزمة أوقف خمسة مخابز من عدد ستة خابر يمتلكها وان 57% من أصحاب المخابز تركووا المهنة التي أصبحت طاردة وخاسرة وعزا عكاشة ندرة القمح المدعوم لفشل سياسات الحكومة في التوزيع والرقابة وقال إن حل أزمة الخبز المتكررة هو في دعم الحكومة الكامل لكل مدخلات الإنتاج للخبز من كهرباء وغاز وجاز ودقيق وخميرة مشيرا بأن أزمة الدقيق ستيتفحل الايام المقبلة وان الموسم الزراعي للقمح هذه السنة تعرضت للعطش الكثير ولن ينجح وأضاف بأن الان يعملون فقط من أجل المواطن والمواد المتاحة
فشل سياسات
من ناحيته يرى المحلل الاقتصادي عصام الأمين أن الأوضاع الاقتصادية بمجملها ماضية إلى الأسوء في حين أنها أمامها فرصة لتفادي تفاقم الأسعار لأي سعلة وخاصة الدقيق لأن هناك الكثير من الأموال التي تدفقت عقب قرار رفع اسم السودان من العقوبات وتخصيص هذه الأموال ينبغي أن يكون لمصلحة معاش المواطنين اولا بتثبيت أسعار سلع استهلاكية ضرورة مثل الدقيق والخبز ومدخلات إنتاجه وبالتالي وفرته وكذلك الإنتاج الزراعي والاهتمام بالقمخ والري من العطش ومن جانبها يرى المحلل السياسي عبد الرحمن أبو خريس أن السبب الرئيسي أن الحكومة انشغلت بالسياسة والمخاصات أكثر من معاش الناس وتراكم الأزمات في كل شي والمواطن الان همه معاشه وليس السباق السياسي والديانات القادمة إذا لم تواجه بمعالجات اقتصادية وتوفير السلع سواء في الدقيق والدواء والا وان الندرة والعدم تؤدي إلى عاصفة قادمة ولذلك أرى أن الحكومة الانتقالية شغلت نفسها بالاستوزرار ولم تحل معاش الناس وهذه بمثابة قنبلة مؤقوته لها
شكوى المواطن
الجريدة استطلعت بعض المواطنين عن ما رشح من أخبار لذيادة أسعار الخبز المدعوم مع صعوبة الحصول عليه اصلا فقال الشاب جاد محمد اولا كلنا تابعنا قرارات الحكومة الانتقالية بشاعة ن أزمة الخبز وحتى الآن مافيش حل نهائي وأعتقد أن الحكومة ب(دردق) في الناس للعيش التجاري وحتى التجاري الأن أصبحت فيه صفوف وندرة ودخل السوق الأسود ويضيف جاء بأن الان مخابز العيش التجاري زحمة اليوم كله..
والمدعوم بدأ يختفي رغم أنه نسبة استخلاص القمح فيه ٨٥% يعني ما بيستخدم الا للعيش، لذلك اقول ان الدولة بطريقة مباشرة وغير مباشرة بتقلل في دعمها للدقيق.. وممكن يكون تأثيره في الميزانية المقترحة ٢٠٢١م واضح عدم دعمها للدقيق كسلعة استراتيجية، ومن ناحيتها تقول آمنة على ربة منزل بالحاج يوسف انهم كسيدات تعبن من الوقوف في الصفوف والقيام باكرا من أجل عشرين أو ثلاثين خبزة وأحيانا لا يجدون فيلجؤون إلى خيارات أخرى مثل (الكسرة والعصيدة) وتساءلت وين إنتاج المخابز الحكومية هدية مصر للسودان السمعنا عنها في التلفزيون وما شفنا خبزها نحن المواطنين في الأحياء الطرفية وإذا في إنتاج ليه ما خفف علينا الحوجة وتقول آمنة نحن نوجه صوتنا للحكومة إذا غلبها الخبز والرقابة على المخابز وسماسرة الدقيق، وزوعوا لينا حصتنا في الدقيق لكل أسرة وهي تتصرف زي زمان ايام التعاونيات وتوزيع السكر واي أسرة تأخذ نصيبها من الدقيق بالكروت