مابين دوران عقارب الساعة وتسارع عجلة الزمن يتضح صدق مقولة :”فاقد الشيء لا يعطيه”.
حيث بدا جليا لكل مراقب ومهتم بالشأن السياسي وتداخلاته وتقاطعاته في السودان أن يرَ جلياً ،بأن عبدالله حمدوك الذي تم تسويقه بمهارة عالية من قبل الحزب الشيوعي السوداني وواجهاته المختلفة في صورة ملاك منقذ ومحقق لتطلعات الشارع السوداني عقب سقوط نظام البشير في الحادي عشر من إبريل ٢٠١٩م،ماهي إلا (بروبوقندا) ذات هدف رخيص يلتف حول الذاتية المتمركزة تحت (الآيدولوجيا) المتطرفة لأصحاب اليسار.
وحمدوك الذي سوقه الإعلام المضلل عبر سيرة ذاتية كاذبة فهو الخبير الاقتصادي والموظف الدولي صاحب العلاقات الدولية الواسعة صاحب العلم الغزير الذي إنخدع وراءه الشعب مستجيبا لغريزة القطيع، ولما إستقوى عود الأزمة الإقتصادية رجف وبكى ضعفا أمام العاصفة وحينها إكتشف الشعب زيف المطلي وعمره لم يكن (الفالسو) ذهباً.
نعم إنحنى حمدوك أمام العاصفة وترك شعبه يئن تحت وطأة الفقر والبطالة والجوع والمرض وخطر التسول وبيع الذمم والأعراض مقابل قوت اليوم الواحد.
حمدوك الذي بانت حقيقته بأنه نمر من ورق صفعه الشعب بأن هتف ضده تسقط “ياحمدوك أنت والجابوك” وأذكر هنا واقعتين للربط والمقارنة مع مانورده في هذه المساحة الأولى واقعة سنار عندما زارها حمدوك لتثبيت أركان واليها المدني المهزوز تعرض حمدوك لهتافات قوية حيث ضغرت همته، وإنغسلت هيبته فما كان منه إلا أن يلجأ لأحضان العسكر الذين يشكك في نزاهتهم فأجلوه إلى بر الأمان، أما الثانية فكانت في الكلاكلة في قلب العاصمة السودانية الخرطوم تعرض حمدوك لموقف محرج ومذل ولم يحدث أن شرب مسؤول محترم من ذات الكأس فما كان منه إلا أن صعد عربته الفارهة وهرب كالمجرم الملاحق، أي بشر وأي رئيس أنت ياحمدوك؟.
وكتب الصحفي أشرف خليل:”وأخيرا حاول الطاقم ان يعيد إنتاج حمدوك جماهيرياً ليخرجه إلى الناس يمشي في الأسواق ويصبر على هتافهم والدهماء..
وهي خطوة متأخرة لنزول دولة رئيس الوزراء (من علاهو الفوق)..(بعد ما كانت في الرجلين بقت في الوشي)..
فقد مضى أكثر من عام ونصف على بداية تلك العلاقة المحضورة الشهود والامال.. والـ(بخجل من بت عمه ما بنجب)..والـ(فيهو طيب بنشما)..
تأخرتم كثيراً ولم يعد ممكناً تجسير كل تلك الجفوة وابدالها بالحب والوفاء..الجماهير ليست امرأة (بايرة) تهش عند أول وشوشة لصوت الريح في الباب..خُطابها علي قفا من يشيل، لا تعرف شيئا أسمه الفراغ، تكره التجاهل وتصرف النظر عن كل زول (عاجباهو روحو)…
(نحن برضو العزة فينا)..”
فعلاً ماذكره الصحفي أشرف خليل من نقاط ضعف لرئيسمجلس الوزراء عبدالله حمدوك تحليل واقعي عميق وأبرز تلك النقاط غياب الكاريزما عن حمدوك وهذا يعني إما أنه موجه أي (طويرة في إيد عيال) أو أنه واجهة دعائية لخم الثوار وغليان الشارع، ولكن بربكم هل يستمر الكذب والتضليل مع قصر حبله.؟
شخصية حمدوك المهزوزة وصوته الخافت وعدم مواجهته الواقع كل ذلك لاينسجم مع حياة السودانيين ونعود بذلك لجزء مما كتبه عنه ففي ذلك قرر صانعوه أن يخرج رئيس من منزلة الهوان والضعف إلى مصادمة الحقيقة بالخروج إلى الناس ومعايشة همهم وتفاصيل حياتهم البائسة ففشل وعلى قول المثل:( المحرش ما بكاتل).
ختاماً،فإن عبدالله حمدوك صنيعة الحزب الشيوعي السوداني وزبانيته يسبح بحمدهم ويشكر آلائهم، جاءوا به في ثنايا لحظات عقيمة في دبر ليل شديد السواد،ينفذ برامج مصممة سلفا تتقاطع مع المصلحة العليا للبلاد وأمنها القومي ومصالح هذا الشعب الطيب ومن الطبيعي جدا أن تخضع الصنيعة لإرادة الصانع!.
لاحظوا طاقم مكتبه وجهوهم طبيعة حياتهم سلوكهم،اكلهم وشرابهم ثم مرتباتهم،أين أبناءه وكيف يتعامل مع فواجع ومصائب الشعب؟!، فكروا ملياً وبعمق تعلمون جيدا وتعرفون من هو حمدوك؟
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10