كل المؤشرات التي ساقها الخبراء في وقت سابق بان واشنطن قد اصابها الفزع والقلق حيال التمدد الروسي في السودان بين اقتصادياً وعسكرياً، وشعرت واشنطن بين عشية وضحاها انها تكاد تفقد سطوتها وأدوارها في السودان، وخاصة التمدد التي احدثتها روسيا في سوريا وليبيا، مما اجبرت واشنطن على إزالة اسمه من قائمة الإرهاب حتي تتسني لها إعادة الخرطوم إلى احضان واشنطن.
وفي الوقت الذي وصل القائم بالأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الخرطوم براين شوكان إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر امس السبت ترحيباً بوصول السفينة البحرية الأمريكية “يو إس إس ونستون تشرشل” لدعم الشراكة بين الخرطوم وواشنطن ، ينتظر ان ترسو الأحد الفرقاطة الروسية ميناء بورتسودان، تنفيذاً للاتفاقيات المبرمة بين موسكو والخرطوم في إطار التعاون العسكري.
ويرى الخبير في استراتيجيات الحدود البحرية اللواء (م) دكتور الصادق عبدالله أحمد ان وصول البحرية الأمريكسة تشرشل تريد ان ترسل رسالة مفادها انها الدولة القوية في العالم على نظرية من يسطر على البحر سيطر على البر لتأمين المياه الدافئة لانها معبر مهم جداً للطاقة وخاصة بعض مشاكل الحوثين لفتح حركة التجارة بين قناة السويس وباب المندب، الامر الذي كشف الصراع الأمريكي الروسي للبحث عن مصالحها وفرص الأستثمار في مجال الطاقة والتعدين والكهرباء والزراعة والثروة الحيوانية والمعادن .
ويؤكد الخبير دكتور الصادق عبدالله ان روسيا تقدمت للحكومة الفترة الأنتقالية سفينة بحرية هدية في اطار إطار الاتفاقيات المبرمة بين الخرطوم وموسكو في المياه الدافئة في السودان كما كانت في اليمن وجيبوتي والصومال ومصر، في وقت سابق وستقوم الفرقاطة الأدميرال غريفوردفيتش التابعة لاسطول البحر الأسود بزيارة ميناء بورتسودان لتقول للشعب السوداني ان روسيا تعمل على تنمية المجتمع السوداني على خلاف سياسية الولايات المتحدة التي تحاول تمنع المنافسين لها في الأستثمار في البحر الأحمر وتحاول تثبيت نفوذها، خاصة بعد دعوة النظام السابق عمر البشير روسيا لحمايته من الأمريكا.
يذكر ان مدير الغرف التجارية الروسية فيكتور شميدانوف قال في وقت سابق ان الشركات الروسية ابدت رغبتها للاستثمار في السودان في مجال الطاقة والتعدين والكهرباء والمعادن، وان هنالك أكثر من 40 الف شركة روسية في مجال الطاقة ترغب في الاستثمار في السودان، وان روسيا على استعداد تقديم خبراتها في مجال الطاقة النووية والتعدين والحفريات واعمال الغاز الطبيعي.
ويرى الخبراء ان الولايات المتحدة الأمريكية حريصة على مصالحها الجيوسياسية والإقتصادية في السودان والمناطق المجاورة، وان وجود القواعد البحرية الروسية في مياه البحر الأحمر تفتح لها آفاق السيطرة والتحكم على مرور السفن بين قناة السويس وباب المندب في الوقت الذي تسعي الحكومة السودانية لجذب الاستثمارات الأجنبية اللازمة لزيادة أنتاج الكهرباء وانتاج البترول والزراعة والاستفادة من فرص التمويل الدولية خاصة ان روسيا تتطلع للاستثمار في السودان .
ويؤكد الخبراء ان الشركات الروسية حاولت عدة مرات في وقت سابق الدخول في الاستثمار في السودان ولكن فشلت بسبب صعوبة الأستثمار في تلك الفترة ولكن الآن هناك نوع من الاستقرار وتغيير في السودان بعد عودته للمحيط الدولي بعد إزالة اسمه من قائمة الإرهاب لاستثمار في السودان.
يذكر ان السفير الروسي بالخرطوم فلاديمير جنلتوف قال في وقت سابق ان التبادل التجاري بين بلاده والسودان بلغ نحو (450) مليون دولار بالمقارنه مع ميزان التجاري بين روسيا وبعض الدول الأخري وان روسيا تعمل في المستقبل القريب على تنويع مجالات التعاون الثنائي مع السودان حتى لاينحصر الاستثمار في مجال التعدين فقط ، بل تطوير الحوار السياسي والاقتصادي والعسكري.
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10