أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن مباحثاته مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالقصر الجمهوري اليوم ، تناولت مستجدات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بإعتباره ملف يمس صميم المصالح الحيوية لمصر والسودان بوصفهما دولتي المصب في حوض النيل.
وأوضح الرئيس السيسي في تصريح صحفي عقب المباحثات المشتركة مع رئيس مجلس السيادة ، بالقصر الجمهوري اليوم ،أن مصر والسودان إتفقا علي أهمية الإستمرار في التنسيق والتشاور حول هذا الشأن ، مبيناََ أن البلدين أكدا أهمية العودة لمفاوضات جادة وفعالة بهدف التوصل في أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل إلى إتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناََ بشأن ملء وتشغيل سد النهضة وبما يحقق مصالح الدول الثلاث ويعزز أواصر التعاون والتكامل بين شعوب المنطقة.
وقال الرئيس المصري إن هناك تطابق في الرؤى بين البلدين بشأن رفض أي نهج يقوم على السعي لفرض الأمر الواقع وبسط السيطرة على النيل الأزرق من خلال إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب وهو ماتجسد في إعلان إثيوبيا عن نيتها تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة حتى إذا لم يتم التوصل إلي إتفاق ينظم الملء والتشغيل ،مما سيلحق أضراراَ جسيمة بمصالح مصر والسودان.
وقال السيسي إنه تباحث مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي حول سبل إعادة إطلاق مسار المفاوضات من خلال تشكيل رباعية دولية تشمل الإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة للتوسط في العملية التفاوضية وهي الآلية التي إقترحها السودان وأيدتها مصر والتي تهدف لدعم جهود رئيس جمهورية الكنغو الديمقراطية الرامية لتعظيم فرص نجاح مسار المفاوضات، موكداََ ثقة البلدين في قدرة الرئيس الكنغولي في إدارة هذه المفاوضات وتحقيق إختراق فيها للتوصل إلي الإتفاق المنشود.
ونقل الرئيس المصري رسالة أخوة ومساندة من الشعب المصري وحكومته وقيادته للسودان حكومةَ وشعباَ ، تعبيراَ عن خالص الدعم للجهود الكبيرة في إدارة المرحلة الانتقالية ومواجهة تحدياتها بشجاعة.
وأعرب عن أمله في أن تسهم الجهود الجارية في تهيئة الظروف المناسبة لتلبية تطلعات الشعب السوداني الشقيق الذي قدم أغلى التضحيات من أجل الحرية والرفعة و الإزدهار.
وهنأ الرئيس السيسي السودان على الإنجاز التاريخي المتمثل في توقيع إتفاق جوبا لسلام السودان ، الذي تحقق بعد جهود كبيرة تكللت بالنجاح نتيجة إخلاص كافة الأطراف السودانية من أجل تحقيق السلام والتنمية والإزدهار.
وأكد الرئيس المصري وقوف مصر ودعمها للسودان في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وقال إن العلاقات السودانية المصرية شهدت زخماََ يستحق الإشادة على مدار المرحلة الماضية والمتمثل في إرتقاء مستوى التنسيق بين حكومتي البلدين عبر الزيارات المتبادلة و التشاور المكثف والمستمر وهو الجهد الذي يهدف في مجمله، لتكثيف التنسيق السياسي وتنفيذ مشروعات في عدد من المجالات الحيوية من بينها الربط الكهربائي والسكك الحديدية والتبادل التجاري والثقافي والعلمي والتعاون في مجالات الصحة والزراعة و الصناعة والتعدين.
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10