أكد عدد من الخبراء والتربويين على أهمية تضمين حقوق الطفل في المناهج التعليمية ،وذلك من خلال إجازة المسودة النهائية لتضمين حقوق الطفل في المناهج التعليمية امتثالاً لتوصيات مؤتمر مناهج التعليم، حيث أمن الحضور على إجازة الرؤية أو المسودة بصورتها الأخيرة ،وسيتم تسليمها لوزارة التربية للعمل بها على أن يتم تشكيل لجنة للمتابعة.وقال الدكتور معاوية السر قشي الخبير التربوي ببخت الرضا لدى مخاطبته اليوم بمباني المجلس القومي لرعاية الطفولة ،ورشة إجازة المسودة النهائية لتضمين حقوق الطفل في المناهج التعليمية التي نظمتها جمعية (إعلاميون من أجل الأطفال )،المجلس القومي لرعاية الطفولة والمركز القومي للمناهج بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع “اليونسيف”، إن تضمين حقوق الطفل في المناهج الجديدة يمثل أولى الخطوات من أجل مستقبل أفضل لأطفال السودان خاصة وأنهم مستقبل البلاد.وأضاف أن هذا العمل ثمرة لجهد طويل من خلال ورش واجتماعات شملت الحقوق وآليات تضمين الحقوق ،حيث خضع الأمر لنقاش مستفيض نتجت عنه استراتيجية لتضمين حقوق الطفل في المناهج التعليمية، وتم تضمين حقوق الطفل في المناهج في مرحلتي المتوسطة والثانوية خلال فترة انعقاد المؤتمر القومي للمناهج الذي عقد مؤخراً.واستعرض قشي ملخص الوثيقة التي تضمنت الإعلان العالمي لحقوق الطفل التي تُعرف الطفل وحقوقه ومصادر حقوق وواجبات الطفل، مؤكدا أن كل هذه الحقوق قابلة للتضمين في المناهج التعليمية، حيث ترتبط بحقوق الإنسان، ونوعية المحتوى التعليمي سواء كان معرفيا ، منهجيا ، مهاريا أوغيرها.الأستاذ عثمان شيبة الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة أشار لأهمية هذا الأمر ، مؤكداً أن المسودة غطت كل الجوانب مشيداً بكل من إسهم في إنجاح هذه المسودة، مطالباً بضرورة توفير ضمانات من الجهات المختصة حتى يتم تضمين حقوق الطفل في المناهج مشدداً على أهمية المتابعة وصولاً للأهداف من خلال وضع آلية تنسيقية للمتابعة.د. الطيب الأمين الخبير التربوي أكد على دور جمعية (اعلاميون من أجل الاطفال) في رعاية قضايا الأطفال وحقوقهم من خلال برامج واضحة، مما مثل دافعا هاما للأطفال، مطالباً بضرورة مواصلة مثل هذه الفعاليات حتى يكون للأطفال وضعا أفضل مستقبلاً.وأضاف أن تنزيل السياسات الخاصة بالطفل من المستويات العليا في الدولة سابقاً أثرت على أصحاب المصلحة وهم الأطفال وقال إن الوضع الآن اختلف حيث يتم استشارة أهل المصلحة مباشرةً.