بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين محمد بن عبد الله أشرف خلق الله أجمعين
التحية لكم جميعاً في كل مدن الولاية شباباً ونساءً ورجالاً وأطفالاً …
تحية أكثر خصوصية لأهلنا في محلية المتمة وفي طيبة الخواض .
نشكركم على هذا الاستقبال الكبير فأنتم أهل كرم وشهامة وشجاعة .
تأتي زيارتنا اليوم إليكم والبلاد تمر بظروف صعبة وأوضاع بالغة التعقيد اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً تعلمون ذلك جيداً وتحتاج البلاد منا جميعاً إلى الصبر والعزيمة وتحمّل المسؤولية للوصول ببلادنا إلى بر الأمان.
هذه الزيارة ليست الأولى إلى ولاية نهر النيل، ولن تكون الأخيرة بإذن الله.. جئنا نتفقد أحوالكم ونتلمس قضاياكم التي نعلم منها الكثير.. ونشكر صبركم على نواقص الحياة وانعدام بعض الخدمات الضرورية للعيش.. جئنا لنحييكم وأنتم تضربون مثلاً أعلى للمواطن السوداني في الإنتاج الذي تحتاجه بلادنا لتنهض من كبوتها وقبولكم الآخر المختلف بكرمكم المعروف.
السادة مواطني نهر النيل الشرفاء
أنا سعيد أن أكون بينكم اليوم في المتمة أهل الفراسة.. والشهامة والكرم.. والحزم.. دار جعل الصامدة..
لقد تابعتم جهود الحكومة في بسط السلام والأمن والاستقرار في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والشرق خلال الفترة الماضية والحمد لله نجحنا في تحقيق السلام وتبقى القليل بإذن الله سنعمل على استكماله.
مثلما أكدنا من قبل نجدد التأكيد أمامكم اليوم ونقول إن السلام الذي تحقق ليس ضد أحد وليس هو تكتل قبلي أو جهوي إنما هو بداية لتصحيح الكثير من أخطاء الماضي التي ارتكبتها النخب التي حكمت بلادنا منذ الاستقلال.
أهلنا الكرام
نحن وأنتم وبكم جميعاً سنقف سداً منيعاً أمام دعوات العنصرية وخطاب الكراهية الذي يريد أن يفكك وحدتنا وتماسكنا الاجتماعي.
أنتم زادنا بصبركم وعزيمتكم وآمالكم في سودان خال من الحروب والفقر والجهل والمرض والجهوية والعنصرية والمناطقية..
الحمد لله نهر النيل وجدناها داعمة بكل قوة لهذا الجهد العظيم لصالح السودان الكبير، سودان يتساوى فيه الجميع بلا تمييز، سودان المواطنة، سودان العدالة، هذا هو السودان الذي نحلم به ونعمل من أجله جميعاً.
الأهل والعشيرة
نبشركم بأن المرحلة المقبلة لن تكون كسابق العهد المظلم.. تتابعون جميعاً جهود حكومتكم في حلحلة القضايا المعقدة في الخارج والداخل وتحسين علاقات السودان وخروجه من العزلة الدولية التي أضرت ببلادنا كثيراً.. هذا أمر مسنود بالوقائع وليس حديثاً للاستهلاك السياسي كما تفعل الحكومات لإطالة عمرها في كرسي الحكم.
الحمد لله وجدنا نهر النيل كما عهدناها قوية.. متماسكة.. منتجة.. عازمة على التغيير الحقيقي وإصلاح “العوج” ونهضة السودان الكبير رغم حاجتها الخاصة وجراحها الممتدة على مر الحكومات..
أنتم تستحقون أن نقف معكم ونساند قضاياكم الحقيقية .
سنمضي متسلحين بالعزيمة والإرادة والنية الصادقة لإصلاح حال بلادنا وفي كل المجالات.
أخيراً نقول السودان يسعنا جميعاً علينا أن نوحد كلمتنا وأن نترك كل ما يعطل تحقيق وحدة واستقرار شعبنا.
شكراً أهلي في نهر النيل على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال..
والسلام عليكم ورحمة الله