لا شك ان ما حدث من بادرة تمرد واحتجاجات وسط قوات الشرطة بادرة خطيرة ونقطة سوداء في تاريخ السودان الذي لم يشهد مثل هذه الاحتجاجات منذ الاستقلال ولا شك ايضا ان هذا الامر سيكون مدخلا لاحتمالات عديدة فرضتها الازمة التي تعيشها البلاد سياسيا واقتصاديا وامنيا مما يؤثر بشكل مباشر علي الاوضاع المحتقنة والقابلة للانفجار تزامنامع دعوات الخروج للشارع لاسقاط حكومة حمدوك يوم ٣٠ يونيو.وعلي ما يبدو ان وزير الداخلية كان يود ارسال رسالة بانه قادر علي ضبط ايقاع الشارع يوم ٣٠ يونيو ولكن تم مواجهته بصفعة صادمة بقولهم” ما دايرنك “….
وعود بالحسم
وتشير المصادر لوجود بعض التحرُّكات السياسية داخل الشرطة، لإثارة الفوضى وسط العمل الشرطي، تمظهرت في الدعوة للإضراب، والخروج عن الضبط والربط من البعض في حديث وزير الداخلية اليوم”. وأضافت المصادر: “كل مظاهر الفوضى وعدم الالتزام بالقوانين العسكرية ومُخالفتها، ستجد الحسم الفوري من قيادة الشرطة.
ولكن علي ما يبدو من المؤشرات ان هناك شواهد لمشاهد أخري قد تطرأ علي مجمل الاوضاع التي تعيشها البلاد ويري مراقبون بان الامر رساله لها بعد داخلي وخارجي تتصل بشكل هيكلة ومؤسسة القوات النظامية منها الشرطة .
خيارات محدودة
وزير الداخلية فريق اول شرطة عز الدين الشيخ واجه مطالب منسوبيه بنبرة استعلاء حيث اكد ان الوطن لن ينكسر لأفراد داعيا افراد الشرطة بالانضباط معلنا في ذات الوقت عن زيادة في مرتبات الافراد وأضاف “اي شخص بعد الزيادة لا يريد ان يواصل في الشرطة عليه يسهل وعلينا يمهل” ويري مراقبون ان تصريحات الوزير وتعامله مع الموقف مجافي للمهنية واكد المحلل السياسي فتح الرحمن احمد ان مبادرة جمع قوات الشرطة في ساحة الحرية محاولة من الوزارة لاثبات ان الشرطة بالمرصاد لاي مظهر سالب قد يهدد امن البلاد في يوم ٣٠ يونيو المقبل مشيرا الي ان ما حدث لم يكن بحسبان الوزير وقال بان لا خيار أمام الوزير سوي تقديم استقالته لمقابلة ما وصفه ببوادر عدم الثقة بين القائد والقاعدة العريضة من منسوبي الشرطة وشدد علي ضرورة تأمين الحد الأدنى من استحقاقات المعاش والاحتياجات الأساسية.
استجابة سريعه
بعد ساعات من تلك الاحتجاجات استجاب والي الخرطوم أيمن خالد نمر بالمصادقة على حافز عيد الأضحي المبارك لكافة القوة بشرطة الولاية يصرف بشكل فوري…ولكن يري مراقبون ان الوقفة الاحتجاجية توجه واضح نحو محاولة تغيير الذهنية الآحادية واخطار للحكومة ان تخطو خطوات نحو الاصوات المعارضة حتي لا تسمح بان يشكل ما حدث احجام للشرطة في القيام بدروها تجاه الحفاظ علي الحد.الادني من الامن وحماية رؤية المتظاهرين باختلاف الوانهم السياسية
توقيت خاطئ
واعتبر المحلل الامني والاستراتيجي د.مصعب عبد القادر ان الهتافات التي واجه بها منسوبي الشرطة قيادتهم اهانة للشرف الشرطي تتطلب من الوزير وقيادة الشرطة الاستقالة فورا وقال مصعب بان ما قام به منسوبي الشرطة تعبير عن حالة احتقان داخل المؤسسة غفل عنها الوزير داعيا الدولة للاستيقاظ من غفوتها مشيرا الي ان الوقت لم يكن مناسبا لدعوة الوزير لهذا الجمع كان من الاولي انزال توجيهاته مباشرة لمعالجة الاحتقان حفاظا علي تماسك المؤسسة الشرطية.
حسنا … يبدو أنها الخطوة الاولي للمؤسسة الشرطية وان الايام تحمل الكثير من بوادر التمرد للضغط علي الحكومة للاستجابة لمطالب منسوبي المؤسسة وهذا ما سيجعل الباب مفتوحا أمام اي احتمالات اخري بتحديث مسارات الاحتجاج للاستجابة بتحقيق عدد من المطالب .
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 19 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21 22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10