وليد وحل يكتب
الإلتفاف الوطني للقوات العسكرية الذي شهدته عدد من المناسبات والمواقف أدى إلى تلاحم كبير جدا وإنسجام تام بين كافة المنسوبين العسكريين بالعاصمة والولايات وبكافة الوحدات والميادين وهذا يعني ان قادة هذه القوات هم سر هذا التماسك والتعاضد الذي ظلوا يتنافسون فيه كل بطريقته الخاصة والنتيجة هي المظهر الباهي لقواتنا العسكرية بكل مسمياتها الآن.
تداخلت الظروف والمآلات السياسية مع بعض الأدوار العسكرية والمهام والتي كادت أن تعصف بأمن وسلامة السودان لولا يقظة هؤلاء القادة وحبهم للوطن العزيز لكن صدق ووطنية وفدائية الجندي السوداني وقائده أعادت التوازن لهذا الإختلال المرحلي بالبلاد، وبرغم سعي بعض الجهات التي تدعي إنها بجانب الصف الوطني إلا ان الأيام شهدت تورط الكثير منهم في محاولة لإشعال نار الفتنة بين مكونات الوطن العسكرية ولم يأبهوا بأمر هذا البلد بل سعوا لتحقيق مآربهم وأطماعهم الشخصية ذات الطابع البغيض.
كل الدعوات التي ظل يطلقها بعض المتربصين وجد حطامها على جدران الصد الذي شكله الإصطفاف القومي والقوي من قبل قواتنا العسكرية وزادتهم معرفة أكثر بأن هنالك عدو داخلي مثله والأعداء الخارجيين يجب الإنتباه لتحركاتهم حتى لا يعبثوا بالأمن القومي وسلامة هذا الوطن العزيز، فكل سوداني الآن بات يعرف من خلال تجربة ما بعد الثورة من هو العدو الداخلي المتربص ولكن صدمة التغيير و حراقة الماضي البائس جعلتنا نقبل بأسوأ الفروض كأنما غريقاً تمسك بجزع شجرة ويخاف ان يتركها ليضمن بقاءه في السطح.
من خلال السرد وددت أن التمس بداخلك هذا الشعور الوطني الساكن فأطلق عنان تفكيرك تجاه هذه البلد وضع التصنيفات من خلال الأحداث في جزئيتين متاقبلتين ومن ثم أرصدها بعين المقارنة ستجد أجابات كثيرة تشير إلى ما يقوم به #البرهان_وحميدتي في قيادتهم لهذه المرحلة كعسكريين وهو الأمر الذي ضمن لهذا البلد المكان الذي هو فيه الآن ،و بعد تسليط الضؤ على كل مواقف الأحزاب السياسية وإنشقاقاتها والتغييرات التي ظللنا في كل صباح نجدها تتفاقم بشكل أكبر ستعود مرة أخرى وتعيد قراءة ما كتبته الآن لتجدني قد أقتبست من الواقع مقال.