وفقا للخبراء، فإن إدخال مهمة جديدة للأمم المتحدة يمكن أن يؤدي ليس فقط إلى فقدان السيادة من قبل السودان، ولكن أيضا إلى انقسام في البلاد والحرب الأهلية، وبالتالي فإن السودان سيكرر السيناريو الليبي المعروف بالفعل
وحذر عدد كبير من الباحثين والمراقبين والمهتمين وكشفوا عن تخوفهم من وجود البعثة الاممية السياسية الخاصة بالسودان لما عرفوه من نص مشروع قرارها بمجلس الامن وحسب ومافيه من مهمات وتتولاه من اعمال في كامل جغرافيا البلاد بولاية تامة، متحكمة في السلطات الدستورية والقانونية العدلية والاجهزة الامنية!؟ وضخ المال والبرامج الانمائية وغيرها!؟.
وانما من واقع تجارب هذه البعثات ايضا حيث ذكروا انهم لم يروا مهمة واحدة للامم المتحدة اثبت نجاحا تاما فيما انتدبت له من مهام! بل العكس هو الصحيح ، بحيث يرون انه بعد دخول بعثة الأمم المتحدة سيمر الوضع في السودان بالسيناريو الليبي وكما يعلم الجميع ويعرفون، ويرونه من واقع معيشي ومشاهد ،أن الدولة الليبية لم تتعافى نهائياً حتى الان ! ولم تتشكل حكومة متينة ولا يزال هناك مستوى عال من عدم الاستقرار السياسي يتجلى في انقسام البلاد السياسي الحاد الذي ينذر بتهديد وحدة الدولة الليبية نفسها ، بحيث لا يوجد سلام ولا يعيش المجتمع حالة من الاطمئنان، فالجريمة مزدهرة والحرب الأهلية مستمرة بحيث لم تؤثر مهمة الأمم المتحدة على تحسين مستويات المعيشة في البلاد، ومايزال يوجد في السلطة في ليبيا ، الإرهابيون الذين يتحكمون في مقدرات البلاد ومواردها المختلفة! وربما تثبت الادلة والبراهين المحجوبة تواطؤ وموافقة خفية عليهم من الغرب !؟ فالغرب بكل بساطة يعمل علي ضخ ونهب الموارد الليبية تحت ستار الأهداف الإنسانية!؟.