أحداث عجيبة وسيناريوهات غير متوقعة في اللحظات الأخيرة من حياة طبيبة الأسنان دكتورة وردة علي محمد بابا والتي لم يمر على زواجها عام كما ترويها شقيقتها الطبيبة د. يارا علي بابا مرافقتها إلى العملية التي أودت بحياتها في مركز (بنون) لأطفال الأنابيب و امراض النساء و الولادة بالخرطوم 2 والعملية هى عملية حقن مجهري( أو تلقيح صناعي) و يقوم بها د. محمد عبد الغفور إستشاري امراض النساء و التوليد و يتولى جانب التخدير د. عاصم محمد علي البيلي.
تقول د. يارا :
طلبتُ من د. عاصم أن أصطحبه عند التخدير بوصفي طبيبة والإطمئنان علي أختي وصغيرة المنزل ونحن نحبها لتشعر بالإطمئنان، فرفض، فجلست أنا و زوجها في صالة الإنتظار, وطال الإنتظار, وكلما خرجت ممرضة من مسرح العمليات نهرول إليها و لكنا لا نحصل على إجابة شافية .
بعد مرور حوالي ثلاث ساعات أرسلوا شخصا يستدعينا في غرفة ملاصقة لغرفة الإنعاش وجدنا د. محمد عبد الغفور في إنتظارنا و بادرنا :
والله العملية نجحت. مبروك. -هللنا و كبرنا- وجدنا 15 بويضة قابلة للتخصيب. ولكن قلبها توقف. أمر الله. الفاتحة
تقول د. يارا :
على هذا النحو الفج نقل لي الإستشاري الكبير وفاة شقيقتي الوحيدة. و لو كان طبيبا شابا يافعا لعذرته و لكن رجل في العقد السادس من عمره و يقترب من السابع و طبيب واجه الكثير من المواقف المماثلة يعجز أن ينقل خبرا كهذا على نحو سلس يتجنب الصدمة!! بدأت أصيح في وجهه: مبروك على شنو و تهلل و تكبر في شنو؟ هي مُش ماتت؟ فقال: انا عملت العملية و نجحت .
تقول د. يارا :
إندفعت إلى غرفة الإنعاش . شاهدت جثة شقيقتي على نقالة (ليست على سرير) بدون مغذي وريدي و لا جهاز رسم قلب و لا (monitor) لقياس الأوكسجين و قياس معدل التنفس و ضغط الدم و نبضات القلب و نوعها .
عندما رآني د.عاصم أخصائي التخدير أراد أن يوهمني بأنه يقوم بعملية التنشيط بينما كان رأس المرحومة مائلاً على الناحية اليمنى من جسدها وهو وضع لا يتفق مع عملية التنشيط.
سألت د.عاصم عما حدث فقال: بعد العملية شكت من ألم في القلب فحقنتها medazolam”. والمدازولام هذا پُعطى بالوريد وهو سريع التفاعل ويسمي أحيانا vein damager (متلف الوريد) يعطي للتخدير و يسبب إنخفاضا في ضغط الدم وهبوطا ولا يُعطى إلا في وجود جهاز مراقبة monitor. و يُعاني (23%) من الذين يُعطون هذا الدواء من ضعف التنفس بينما يتوقف القلب لدى (17%).
ولأن التخدير و المدازولام معا يسببان الهبوط لا بد من وجود أخصائي التخدير بجانب المريض في تلك اللحظات إلى أن يستعيد المريض وعيه. و لا بد لأخصائي التخدير أن يكون ملما بتاريخ المريض الصحي ،حالة قلبه، و كلياته….الخ وكل هذا لا يتم إلا في وجود monitor وعندما بدات أصيح في وجهه: إنتو ما عندكم monitor ذهب إلى مخزن واتي بجهاز monitor قديم و اخذ ينفض عنه الغبار و يردد: اهو ده monitor.
تقول د.يارا سالتُ د. عاصم و انت ما كنت قاعد جنبها؟
فأجاب: مشيت و جيت لقيتا ميتة .
وعندما طلبنا منهم شهادة وفاة قالوا: ما عندنا شهادات وفاة. لا يموت عندنا أحد. وسلمونا تقرير طبي من حوالى 3 أسطر .
المركز يفتقر للنظافة. المطعم مجاور لغرفة العمليات .
من الصعب جداً مقابلة الإستشاري لأنه مشغول بين العيادة و العمليات. فهو يقوم بمقابلة المرضى في عبادته ثم يهرع لإجراء عملية هنا او هناك. مقابلته تكلف (10) ألف جنيه و لا تستغرق وقتاً .
والسؤال الذي تطرحه عائلة المرحومة الشابة دكتورة وردة علي بابا داخل الوطن و خارجه وأصدقاء الأسرة وصديقاتها وكل من علم هذه الواقعة المحزنة المؤلمة:
هل هذه المشافي الخاصة هي خارج نطاق سلطات وزارة الصحة إتحادية أو ولائية ؟ وهل تتم معاينة مقار هذه المشافي و التأكد من مطابقتها للمعايير قبل التصديق؟
هل يتم التأكد من مؤهلات و قدرات هؤلاء الكوادر؟
هل تتدخل الوزارة في تحديد الرسوم التي تتقاضاها هذه المشافي خاصة أن هذا المستشفى متواضع الهيئة التي لا تتناسب مع قيمة المبلع الذي ينتزعه من المريض وهو (50) ألف جنيه، أم يُتر ك لهم الأمر هكذا لينتزع أصحاب هذه المشافي الملايين من هذا الشعب المقهور يشيدون بها القصور والمزارع يربون فيها الفريزيان و يبحثون عن النعام أيضا!؟
〰️〰️〰️〰️〰️
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 18
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس
19
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 20
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 21
22إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 23
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 24
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 25
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 26
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 10